تدمير نحو 1000 هكتار من المزروعات جراء الأمطار والفيضانات في الكونغو
تدمير نحو 1000 هكتار من المزروعات جراء الأمطار والفيضانات في الكونغو
تسببت الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة في إقليم "مبانزا- نجونجو" بمقاطعة "كونغو الوسطى" بجنوب غرب الكونغو الديمقراطية في تدمير حوالي 1000 هكتار من المزروعات.
وقال فيكتور مبيمبي، أحد مسؤولي التنمية المحلية في إقليم "مبانزا- نجونجو"، في بيان اليوم الاثنين إن الفيضانات ضربت 30 قرية في قطاع بوكو التابع للإقليم. بحسب وكالة فرانس برس.
تدمير الحقول المزروعة
وأوضح أن الفيضانات أدت إلى تدمير الحقول المزروعة بمحاصيل الكسافا والذرة والفول السوداني والموز ومحاصيل الخضراوات الأخرى في أراضي وديان نهري "نكوكوزي" و"نفوازي".
وأوضح المسؤول المحلي أن ما يقرب من 30 قرية تعاني من هذا الوضع الكارثي وأصبحت آلاف الهتكارات من الأراضي مغمورة بالمياه"، مضيفًا أنه أمر مؤسف خاصة أن سكان المناطق المنكوبة عانوا من هذا النوع من الفيضانات 4 مرات في العام الماضي، على حد قوله.
زيادة أسعار المنتجات الزراعية
وأعرب عن خوفه "من وقوع مجاعة؛ نظرًا لأن الفيضانات تؤدي إلى زيادة في أسعار المنتجات الزراعية في الأسواق، لافتا إلى أن هذه المرة حدثت في بداية هذا الموسم الزراعي".
ودمرت الفيضانات ما يقرب من 2000 هكتار من الكاسافا والذرة والفول السوداني والموز ومحاصيل الخضراوات الأخرى في وديان العديد من الأنهار في يناير الماضي بعد هطول أمطار غزيرة على عدة مناطق في الكونغو الديمقراطية.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات القوية والمفاجئة وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
تحذير أممي
وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.
ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.